-->

جارتى

أنت.. بساقيك النحيلتين،

وبشرتك الشاحبة.

.

أنت.. بضعفك الموجع،

وصدرك الهزيل،

وأردافك الضامرة.

.

لكن..

بشعرك الفاحم، الغزير، السائل.

وعينيك الواسعتين، القويتين.

وشاربك الأزغب

الذى يقف دليلاً على غلاميتك.

.

أيتها الأخت الجميلة البلهاء

تعالى الآن.

تعالى أيتها الجارة الثرثارة.

تعالى وهاتى معك شريطاً جديداً لمطرب تافه.

سأسمعه لأجلك.

وسأتركك تثرثرين,

عن أمك المتسلطة,

وجارتنا البدينة.

.

لكنك لن ترجعى كما أتيت.

أعدك بذلك.

.

سنصنع الشاى معاً.

وسندخن معاً.

وقد نجهز إفطاراً بسيطاً معاً.

.

سأكلمك عن نفسى

وعن أصدقائى

ولن تفهمى بالطبع

لكنك ستنفجرين بالكلام عن الخطاب

الذين يهربون دائما بعد أيام قلائل.

.

سبعة خطاب

وخمسة وثلاثون عاماً

وستبكين.

.

ساعتها.. سأسكب عليك حنانى

حنانى الذى لايرغب فيه أحد

حنانى المتراكم كورم يضغط على القلب.

.

سأسكبه عليك بلا حساب.

وسأودعك لدى الباب

مربتاً على ظهرك.

وقد أباغتك, سارقاً قبلةً سريعة.

قبلةً أخوية تماماً.

بينما تلمع عيناى بالدموع.

Top